الاثنين، 28 ديسمبر 2009

ردود علي مشكلة زوجية

جاءتني بعض الردود علي مشكلة القارئة ( معذبة 2005) من احدي القراء ت .ج يقول :
سيدي بعض النساء والزوجات لا يقدرن ان الرجل لأنه مشغول بهم الانفاق علي الاسرة وتأثيث كيانها وبدلا من ان تشعر بأن سعي الزوج وحمل مسئولية الانفاق وهويأتي مطحونا من العمل انما هو اختزال لكل مشاعر الحب والحنان لأسرته بطريقة عملية تلقي اللوم عليه لانه لايمتلك الفراغ أو وقتا ما للتسامر مع زوجته وخصوصا في تلك الظروف الحياتية التي يعيشها المجتمع وتثقل علي كل رجل يحمل هم اسرته ان سعيه لحمل هم الاسرة هو منتهي الحب المحترم لاسرته فكوني معه ياسيدتي واقتربي منه أكثر واشكريه علي حمل مسئولية الاسرة . وشكرا....
ورسالة اخري من قارئة لم تذكر اسمها تقول :
الرجل الشرقي لا يفهم مشاعر المرأة العربية التي تجد زميلاتها في العالم الاخر خارج مجتمعنا العربي تعيش حياتها مع زوجها وتلقي منه احتراما وتفهما لمشاعرها كأنثي أما الرجل العربي فأنه ينظر للمرأة علي أنها مشروع انثي او جسد فقط ويتقمص هو دور شهريار ويريد منها ان تكون جاريته عند الطلب فقط اما انها انسانة قبل ان تكون انثي فهذا ليس له اي اعتبار في ثقافتنا العربية والزوجة التي تعرض مشكلتها هنا هي نفس القصة التي تتكرر كثيرا مع فتيات اخريات ..وانا اقترح عليها ان تجلس معه وتتحاور وتطالبه بتغيير نفسه تجاهها ويعطيها حقها الانساني والعاطفي وتعينه علي ذلك فأن تغير فمرحبا وان لم يتغير بعد اعطاؤه اكثر من فرصة واكثر من وقت فأن لم يتغير فعليها بالطلاق افضل الف مرة بدلا من ان تتعرضي لضغوط الانحراف !
رسالة اخري من سيدة ام لها ابنتها المتزوجة ومرت بنفس المشكلة تقول :


انا كأم متعلمة ومثقفةفأنا خريجة جامعة ولم اعمل لكن لي ابنتان وثلاث اولاد كلهم متزوجونوالحمد لله شعرت بنفس القصة التي تحدثت بها الزوجة الشاكية ولكني قررت ان انظم برنامجا لعلاج برودة العواطف سواء عند بناتي او اولادي قررت ان اجعل يوم الجمعة من كل اسبوع للعائلة كلها تتجمع في منزل احاهن او احد الابناء المتزوجين ليكون فرصة للتتحابب بين الجميع وتسري العدي للاخرين ويذوب الصقيع وكذلك مرة في الشهر يوم الجمعة الاخيرة تكون رحلة خارجية مشتركة نتعايش فيها سويا ومن خلال اجتماع لمدة ساعة ونصف في اي لقاء بين الجميع نناقش قضيةالحياة الزوجية ومشاكلها ونشترك جميعا في طرح المشكلة وايجاد الحلول العملية لها وبهذا تم لفت نظر الجميع الي اسباب المرض وعلاجه وفرصة هو المناخ العاطفي الذي يجمعنا ليقرب بين كل زوج وزوجته اكثر واكثر انا اقترح علي الزوجة ان مشكلتها وحلها في يدها هي بان تحاول ان تستعين بامه او امها او حماها وتعرض عليه المشكلة وتطلب المساعدة بدلا من اظهار الشكوي فقط واشكركم...
هذا ماوصلني وساتناول كل تلك الردود في المرة القادمة ..
اشراف : محمد امام نويرة

الأحد، 27 ديسمبر 2009

غلطة عمرمع المرأة السافلة


جاءتني رسالة من اب باك ومتألم لاحداث حياته ومن خلالها يجب ان نلاحظ قضايا مهمة يعيشها مجتمعنا المتخلف ويؤكد علي كل ماقلته اننا ندور في رحي ثقافة متخلفة اّن لها ان ترحل والان مع رسالة صديقنا..يقوول :

....سيدي انا رجل وصلت لسن 57 سنة تزوجت بناءا علي نصيحة صديق لي اثق في نصحه ثقة عمياء واحبه كثيرا وبسبب تربيتي في اسرة تجعل القرار لرب الاسرة ولم نتعود علي اخذ قراراتنا بانفسنا الكل في انتظار قرار الوالد السيد حتي في نوعية شراء ملابسنا ولكنه رغم دكتاتوريته علمنا حمل المسئولية واحترام الاخرين والا نظهر اسرارنا الخاصة واسرار بيوتنا لاحد حتي ولو كانوا من اشد الاقرباء لنا لانه علمنا ان هذا عيبا لايجب ان نظهره لاحد ..وهذا هو المدخل لقصتي حيث توفي والدي وتركنا وحياتنا ميسورة ولكنني بعد فقد والدي شعرت بأن الشلل قد أصاب اسرتنا فقد كان والدي هو القبطان الذي يقرر ويقود سفينتنا ..المهم انني قد كان لي صديق وحيد احبه واثق فيه قال لي تزوج فالزواج سيريحك وينتقل بك خطوة كبيرة الي الامام ..قلت له لا أعرف فتاة تناسبني وللاسف ليس لي تجارب عاطفية وليس لي فكرة كبيرة عن مجتمع البنات ..قال لي صديقي انا عندي لك عروسة ..قلت من؟.. قال بنت عمي.. فتاة متدينة ومؤدبة "وهي دي اللي هتنفعك " وبسرعة اخذت والدتي وذهبنا لزيارتها بتجهيز من صديقي ورغم ان والدتي اعترضت بشدة بسبب مستواها الاجتماعي المتدني ..والذي لا يناسبنا ولايناسب مستوانا من كافة الوجوه وبسبب تأكيد صديقي لي علي انها هي التي ستنجح معي في تأسيس حياتي ضغطت علي أمي حتي وافقت وبسرعة تزوجنا ..ووجدتها بعد الزواج شخصية اخري غير التي صورها لي صديقي وكلما حدثث مشكله تدخل صديقي بأن كل النساء هكذا ويجب أن اتحملها كرجل وتلك مسئولية الرجال جميعا ..صدقت مرة ومرة تتصاعد احداث حياتي مع وجود اولاد بيننا لم تنتهي مشاكلها معي وكلما زادت قسوتها التي تتمتع بها ازداد تحملا بسبب ان والدي علمني ورباني علي عدم اظهار مشاكلي الخاصة حتي امام اخوتي وعائلتي ..
من المؤكد ياسيدي انك ستسألني مالذي كانت تفعله معي اقل لك انها كانت تتعامل معي بكل قسوة لم تعرف الحب ابدا او الحنان او احترامي كرجل أو زوج يتولي مسئولية الانفاق علي الاسرة وتربية الاولاد علي افضل مايكون ..كانت واسمح لي ان انعتها بالمرأة السافلة التي كانت عند اي خلاف تشتمني بأبشع الالفاظ وأسوأ الشتائم لاتخرج الا من مستوي وضيع تبينت ساعتها لماذا حذرتني والدتي من الارتباط بهذا المستوي الوضيع ..عرفت الان انها امراة سافلة لا تحترم احدا وكلما دب خلاف في البيت تشتمني وهي تصرخ وتنفعل بعصبية وكان كل همي ان اغلق شبابيك الشقة حتي لا يسمعها اي احد من الجيران ..واضطر لاطلب منها الهدوء بلا جدوي لم أذق طعم الراحة أبدا في منزلي فهي الاّمر الناهي ..وتصرخ في وجهي وكذلك الاولاد حاولت الاتصال بوالدتها واخوتها لكنهم للاسف وقفوا معها وكان لها اخ متزوج من فتاة تطيعه طاعة عمياء كانت والدة زوجتي وزوجتي ايضا عندما تذهب لزيارة والدتها تتأمران علي زوجة ابنها المسكينة ولأي غلطة وبدون غلطة يشتموها ويسبوها ..لماذا ياسيدي هذا التناقض حماتي هنا تقف بجانب ابنتها ضدي مع انها تجد ان ابنتها تخطأ معي تدافع عنها رغم انها الجانية وأنا الضحية والعكس تجده تقف مع ابنها أو من غيره ..وتسمتع  بأهانه زوجة ابنها الغلبانة ؟؟..المهم عندما علمت اسرتي فجأة بأحداث حياتي طلبوا مني أن اطلقها ترددت لو طلقتها ماذا سيكون وضع أولادي ؟..شعرت بالألم والحزن  لمجرد تفكيري في ماذا سيحدث للاولاد لو حدث الطلاق ؟؟ قلت لنفسي اتحمل لعل الامور تتغير لكن بلا فائدة والادهي والامٌر حينما علمت مني في اثناء مشكلة عن نيتي لاطلقها كحل نهائي لمشكلتي معها وان طاقتي نفدت.. بدأت تشكوا لكل اقربائي ولجيراني ولعائلتها عن تلك النية وانها الضحية والمظلومة حتي الاولاد ادخلتهم في حلبة الصراع وشحنتهم ضدي ليكرهوني ..وهذا ما حدث بالفعل ورغم ذلك كله ترددت في الطلاق لخوفي علي الاولاد من مصير اسود مع امرأة بتلك النوعية ليس لها ضمير ..وكم وجدتها كثيرا تنفرد بالاولاد في غيابي لتبكي أمامهم وتقول لهم انني اضربها واشتمها بالكذب لتستميلهم الي صفها..سيدي وصل العمر الي منتهاه ورغم ذلك أريد أن أرحل من هذا الجو الذي لا أطيقه ..هل عندك من حل ؟؟
                                                    المعذب س .ع . ن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثقافة المتعفنة هي عنوان تلك القصة ومابعدها من قصص تؤكد مدي الخلل الذي تعيشه مجتمعاتنا المتخلفة والا انظروا وليقل لي أي احد ما تفسير ان الام أم الزوجة تجعل في تركيبة شخصيتها أزدواجية فهي تتعامل مع زوج ابنتها المظلوم وتقف مع ابنتها هنا بالحق والباطل في نفس الوقت الذي تتحامل علي امرأة اخر مخلصة هي زوجة ابنها ..ان الام "الحماة" هنا لا تعدل ولا تجعل هنا ميزانا واحدا انها تكيل بمكيالين وهذا يتكرر داخل كل الاسر والعائلات والبيوت التي تشكل نسيج المجتمع كله هذا الخلل الثقافي الذي يجعل مادة التسلط والظلم وعدم العدل والانصاف سمة من سمات اشخاصنا سواء كانوا رجالا أم نساءا ..ثم انظر للمرأة التي تتعامل بكل قسوة مع زوجها ولا تعطي له أي اعتبار أو احترام لمجرد انها خرجت من منظومة تربوية سيئة ..ويضطر الرجل في تلك المعادلة الصعبة عندما يريد أن يثأر لنفسه ولكرامته يضطر تحت احساسه بالمسئولية تجاه أبناؤه أن يتحمل ألألم والمهانة من أجل أطفاله الذين جاءوا من هذا الزواج الفاشل والغير متكافيء ولأعتبارات خلقية تربي عليها هذا الرجل يضطر لهذا التنازل من أجل الحفاظ علي تماسك موهوم لاسرته !..وهو يعلم انها ستستغل أولاده في معركة الصراع ضده وتستخدمهم كسلاح هجومي ... أنا ادعوه لينهي تلك المأساة بأن يطلقها لان موضوع الحفاظ علي أسرته في تلك الحالة أمر متوهم وغير حقيقي فلن يحدث التماسك أبدا وهو هنا فقط " الزوج " واهم في أن يحصل في النهاية بقاءا لشيء نزع منذ أول زواجه ..فليست هناك اسرة متماسكة ابدا والقرار الذي اجله لم يستفد منه شيئا ليحل مشكلته بل الانشقاق موجود داخل الاسرة ويتعمق في وجوده كل يوم ولا أمل في تغيير الصورة وكان من الاحري من البداية ان يطلفها هنا سيبدأ الحل من يجي من أولاده ليعيش معه سيكون مكسبا لاعادة تأهيله في علاقته مع أبية علي اسس صحيحة بعيدا عن سيطرة الام 
وان لم يأتي احدا فعلي الاقل كسب نفسه ويبدأ تجربة جديدة بطريق صحيح لان المهم هنا ان التضحية هنا غير ذات بال ولن تعالج الامور ان الاعتراف فقط قد تأخر بالانهيار الحاصل بالفعل ..والذي يزيد يوما بعد يوم ..اعترف سيدي بأن الصفقة كلها بارت وخسرتها من اول يوم وبما نتجت عنه من اولاد ..اتركها ليحاسبها اولادها عندما يفيقوا امام متطلبات حياتهم التي تأتي لهم في الكبر اتركها ان ارادت اخذهم لينكشف امامهم وامام الجميع مع الزمن الذي يظهر كل شيء ويعيد الامور الي نصابها لان وجود الاب والام هنا يؤدي الي الانشقاق داخل الاسرة فلا هي اي الام تترك وتؤكد للاولاد علي سلطة الاب وانهياره امامهم ايضا له سلبياته لابد للاولاد في تلك المرحلة من قائد واحد او ريس واحد فقط يتحمل المسئولية ويحاسبه التاريخ علي فعلته ..دعها يا سيدي تتحمل مسئولية اولادها ان ارادتهم في غيابك فهذا افضل لك وسيظهر الحق مع الايام فالايام لن ترحم احدا لان الزمن يسعي ليؤكد علي قيم العدل التي خلقها الله في هذا الكون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                            قضية أثارتها المشكلة 

هو ذلك الخلل الذي يصيب النساء والرجال في حكمهم الذي يلزم أن يكون عادلا ومنصفا في كل الاحوال فلا يصح ابدا مثلا ان الام او "الحما" تكيل بمكيالين او العكس مع الرجل ..نتعامل نحن كمجتمع مع ابنتنا عندما تكون مع زوج وبمنتهي التناقض نتعامل مع زوجة ابننا منتهي الظلم وهنا وهناك مع زوج البنت منتهي الظلم ايضا والمشكلة هنا انك تجد دائما المشكلة ظاهرة في النساء الكبار أو الحموات هنا وللاسف هذا الظلم المدمر والكيل بمكيالين لايجعل ضمائرهم تشعر بأي احساس بالميل والظلم وتجد هؤلاء النساء الكبار في السن او اولادهم وبناتهم في تلك المعادلة يبالغوا في ظلم زوجة الابن وبالنقيض ضد زوج البنت بلا مقياس عدل ثابت في الحالتين لانها ثقافتنا السيئة التي علمتنا كثيرا من الاوحال ..ضمائر ميتة تتواصي بالظلم رغم حرص النساء في مصر علي اداء العمرة والحج وكثيري الصوم بمناسبة ومن غير مناسبة ..لكن للاسف لا تجد غضاضة في التواصي بالظلم هنا وتنام ضمائرهم الخربة مستريحة وبأعين قريرة ..الا تبا  لقيمنا المريضة وثقافتنا المتعفنة ..متي نفيق  ونصحو..
اشراف : محمد امام نويرة

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الطلاق الصامت ( الحلقة الاولي )








الطلاق الصامت ..كابوس الحياة الزوجية والعاطفية !
حالة تصيب معظم بيوت الاسرة العربية ..وهو وحش كاسر بلا رحمة يتمتع بقوة قتل ثلاثية !
كيف ؟؟ وما اوصافه ؟؟
ايام او شهور من بدأ الزواج ثم يسافر الزوج والزوجة نفسيا الي اللا شيء او الي المجهول يتحول البيت بالنسبة للرجل مجرد فندق للنوم والطعام فقط ..ولا يتكلم الا اذا كانت هناك ضرورة وتحل الحياة الجافة سريعا في البيت الجديد حيث لاحب ولا عاطفة ولا حميمية وتتحول الزوجة الي مجرد خط لانتاج الاطفال وكأن البيت هو مصنع لانتاج اطفال محرومون من الجو الدافيء للاسرة ولا يجدوا والدين يتحابان امام اطفالهم فتولد في نفوسهم القسوة والبرودة العاطفية ..
ويصبح الزوج حياته في البيت مجرد فاصل اعلان
ي يتواصل بعدها مع برامجه الخارجية ومع اصدقائه او عمله وتعيش الزوجة في القطب الشمالي المتجمد مع الاسكيموا في برودة وثلوج المشاعر ...ومظاهر تلك الحالة ايضا الخرس الزوجي وفقدان الاستمتاع بالحياة تلك النعمة التي وهبنا الخالق اياها ! ..وتزداد المأساة عمقا في زمن متقدم اصبحت فيه المعرفة والمقارنة مع نماذج متقدمة في لغة الاستمتاع بالحياة ويقدم الاعلام ويركز في الفضائيات علي مشاعر وقصص الحب والالحاح علي اعلاء قيم وقصص الحب والمشاعر الدافئة والحنان ليذكرنا بالمأساة التي نعيشها وحياتنا الجافة ( ادرس جيدا وقع المسلسلات العاطفية التركية ورد فعلها علي النساء والفتيات في مجتمعنا وقد كتبت عن ذلك في مدونتي يااولاد الايه ؟ في مقال موجود في الارشيف بعنوان " مهند ونور وبئر العواطف المغلقة " )
ويدخل العالم كله في حالة حوار او حديث من طرف واحد فتعقد المقارنات بصفة مستمرة بين الواقع المريض والحياة الجافة الخالية من اي عواطف او حنان مع الصورة الحديثة التي تجري احداثها كالشلالات وفيضان بحور الحب المصنوع في الفضائيات والانترنيت وتصبح المعرفة التي كانت ناقصة في كل شيء متوفرة سواء كانت في الحب او الجنس او كل الوان الحياة التي تضفي استمتاعا وفضاءات من الاستمتاع لم يكن احد يعرفها ..فتحل التناقضات تدريجيا وتطرح داخل الحياة الاسرية والزوجية والبيوت الخاوية من الحنان والحب فتزيد المشكلات عمقا وتزيد المشاعر الحانقة والمعقدة وتضطرب حياتنا وتهتز كالمرجل وقد تصل الي درجة الزلازل او "تسونامي" يدمر الحياة الزوجية الفاشلة والباردة والمبنية علي أسس متهالكة والتي تخلوا من اي مقاومة تذكر ولا تتمتع بالمناعة الذاتية فتنهار سريعا امام صحوة العواطف الخامدة في زمن اصبحت كل الملفات تفتح بكل انواع الخطوط وبكل احجامها وبكل لغات العالم ..الان لامكان للاختفاء والتغييب في هذا العالم الجديد في زمن النت والفضائيات كل المعلومات متاحة ومتداولة ومعرفة مشاكلنا التي نعاني منها اصبحت متوفرة فلابد ان نعيد ترتيب حياتنا من جديد ولم تعد مسالة الزواج بالاكراه او لاي هدف اخر مادي او ادبي مطروحة ..هكذا يجب ان تكون انظر الي كثرة حالات الطلاق وبالذات في السن الصغير جداا مثل سن العشرين بسبب " في رأيي " تغييب أو غياب ثقافة الحياة وعلم الحياة الذي يتيح للشاب او الفتاة فرصه عمل دراسة جدوي حياتية للزواج وتخلف الشباب في معرفة دوافعه الشخصية واحتياجاته الخاصة وقدراته أي انه من المفروض عمل "اشعة مقطعية" تظهر تفاصيل احتياجات الفرد الجسدية والعاطفية لكي يراها جيدا في اختياره للطرف الاخر فلا يكفي مجرد الرغبة فقط لتبني مؤسسة الزواج لابد من دراسة الجدوي للزواج الذي سيتم وحتي لايفاجيء الشاب او الفتاة بأطباع الاخر او اخلاقه التي لم تكن تعني اي طرف عند الاختيار ..

ان فقه ومعرفة وعلم الحياة للاسف شيء لا يتواجد فينا يعكس حالة التخلف التي تتسم بها مجمل حياتنا المتخلفة وثقافتنا المريضة والتي تخلصت من امراضها الحضارات الحديثة المتفوقة علينا ..
يتبع ..
كتبه محمد امام نويرة