الثلاثاء، 26 يناير 2010

ممكن نبرمج حياتنا من جديد ونصنع للاسرة مشروب السعادة بالصودا..ممكن ؟؟


للاسف الناس لاتستمتع بحياتها اليومية او في حياتها عموما لانها حياة جافة خالية من المشاعر والدفء والحنان ! هناك مايسمي كواليتي لايف أي تجويد الحياة لايكفي مثلا ان نعيش لنأكل او العكس او ان نعمل لنحصل علي المال واغلب الذين يحصلون علي المال بكثرة بأقدار الله لايعرفون كيف يعيشون ويستمتعون بتلك الاموال فقط ممكن ياكلوا (لحمة وارز) كما يقولون لكنهم ولانهم اذا كانو قد عالجوا مشكلة الفقر الاقتصادي لكنهم لم يحلوا مشكلة الفقر الثقافي والمعرفي لكيفية الاستمتاع بالحياة التي تحتاج الي معرفة وعلم وقدرة علي الخروج من سجن التقاليد ! 
وهنا تكمن مشكلة من مشكلات ظاهرة التخلف الحضاري التي نعيشها الفقر الاسوأ من المال هو الفقر الثقافي بمعني ان المال وحده لايكفي لتحقيق السعادة والمتعة لان الانسان الجاهل من اي ثقافة حياتية او انسانية اذا حضر له المال فأنه لايدري كيف ينفقه علي الارتقاء بحياته ومعيشته لانه فقير من الثقافة التي تعينه علي فهم الحياة ورقيها وسعادتها والغريب انك تجد في الغرب ان اكثر الاشياء مبيعا هي الكتب والحرص علي القراءة والمعرفة تجده من عاداتهم اليومية التي لا ينفكون عنها وايضا هم لايعرفون اكتناز الاموال تلك المتعة السقيمة التي تتحلي بها فقط المجتمعات الجاهلة والمتخلفة هم يخططون لاثراء حياتهم بالسياحة والسفر والرحلات ..
وهذا هو الذي اقصده تماما في حياتنا الكئيبة التي تخلوا من الاندماج العاطفي بين الرجل وزوجته وبينهما وبين اولادهما وهذا لن يتحقق الا بالثقافة اولا والقراءة واضفاء الوان من الحياة مع السفر والرحلات المشتركة التي تخطط لها الاسرة والسياحة وتغيير نمط الحياة المتكرر والروتيني الذي دأبت فيه الأسرة علي القعود في البيت والاستغراق في فنون الطعام او حجمه وكثرته ..مما يزيد ظاهرة البدانة بين الاطفال والامهات فتقرأ ان كل ستة سيدات من الوزن الثقيل علي مستوي العالم اربعة منهن من مصر...
وبسبب ان الحياة اليومية تمضي كئيبة فلا تغيير في الاجندة الاسبوعية او الشهرية او السنوية في برنامج الاسرة...ولا اهتمام بالرياضة بين الاولاد او حتي مع الفتيات والنساء ( اكل ومرعي وقلة صنعة ) حتي تجد الزوجة العربية قبل الزواج تهتم بشكلها ووزنها وتحرص علي اصطياد العريس حتي اذا ماتم الزواج تركت الزوجة نفسها بلا اهتمام او حرص علي جمالها وكل ماتهتم المراة في الاوساط الشعبية وغالبية عموم النساء والزوجات هي في( ثقافة المحشي ) الابداع في فنون المحشي او الطبيخ الدسم لانه ليس هناك لون اخر مطروح علي اجندة وبرنامج الاسرة للاسمتاع وتترهل المرأة بعد الزواج وتسوء في عين زوجها ثم يحدث الهروب الجماعي من قفص الحياة الزوجية الي الخارج اما شلة الاصدقاء او تعاطي المخدرات او العلاقات النسائية المحرمة ..
هل ممكن ان نعيد ترتيب حياتنا اليومية ونعيد اجندة الاهتمامات وان يتم اجتماعي اسري للتخطيط لرحلة او سياحة او استجمام في اماكن الطبيعة الساحرة التي تزخر بها اوطاننا وان تهتم الاسرة بتعليم الفتيات والاولادة الرياضة المناسبة ..وان تنظر الزوجة والمرأة  دائما الي المرآه لتعرف شكلها وتوزن نفسها باستمرار وبلاش (محشي وارز ) كثير وبلاش الطبيخ الدسم من مائدة الاسرة ونتعلم اعداد الطعام الصحي ونتعلم ونتابع ما يفيدنا في ذلك في الفضائيات او المجلات والكتب والكمبيوتر فكل وسائل المعرفة متاحة وفيها وفرة
ممكن نتعلم من جديد ونعرف كيف نعيش ونحيا ونتذوق الحياة بطعم مختلف ...ممكن ؟؟؟
كتبه محمد امام نويرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق